تفاعلت المنصات الرقمية في سوريا مع التطورات الميدانية المتلاحقة في محافظة السويداء جنوبي البلاد والغارات الجوية المكثفة التي شنتها إسرائيل على العاصمة دمشق.

وتجددت الاشتباكات بين قوات الأمن السورية ومسلحين دروز محليين، بعد وقف هش لإطلاق النار في السويداء، إذ بدا المشهد متوترا للغاية.

وعبر المئات من دروز إسرائيل السياج الحدودي في مجدل شمس إلى سوريا تضامنا مع الدروز في السويداء.

وأكد الجيش الإسرائيلي عبور عدد من المواطنين الإسرائيليين للسياج الحدودي في منطقة مجدل شمس إلى داخل سوريا، مشيرا إلى أن قواته تحاول إعادتهم “بسلام”، كما أعلن أنه سيجري تحقيقا في ذلك.

من جهته، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -خلال فيديو خاطب فيه دروز إسرائيل- الوضع في جنوب غربي سوريا بأنه “خطير جدا”.

وطالب نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية– دروز إسرائيل بعدم العبور إلى سوريا، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي يعمل من أجل “إنقاذ الدروز”.

وميدانيا، أغارت مقاتلات حربية إسرائيلية على العاصمة السورية دمشق، حيث استهدفت مقر الأركان العامة ومحيط مبنى وزارة الدفاع، إضافة إلى ضربة تحذيرية على القصر الرئاسي، وذلك بعد استهداف مواقع عدة في السويداء.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم 160 هدفا للنظام السوري ويستعد لمهاجمة أهداف حكومية إضافية، فضلا عن نقل فرقتين عسكريتين إلى منطقة الجولان المحتل وسوريا، في وقت تشير فيه تقديرات الإعلام الإسرائيلي إلى أن إسرائيل تتجه لعدة أيام من القتال في سوريا.

بدورها، أعلنت وزارة الصحة السورية مقتل 3 أشخاص وإصابة 28 آخرين في حصيلة أولية للغارات الإسرائيلية على وسط العاصمة.

غضب ومطالبات

ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2025/7/16)- جانبا من تفاعل السوريين مع آخر التطورات في السويداء والغارات الجوية الإسرائيلية على العاصمة دمشق.

ومن بين تلك التعليقات، قال خليل نصر الله في تغريدته “إسرائيل بدأت حربا على دمشق بغض النظر من الحاكم، لا يمكن لعاقل أن يصطف إلى جانب إسرائيل، بل قلبا وقالبا مع سوريا في مواجهة العدوان”.

ووصفت ولاء الوضع بأنه “مسخرة”، وقالت “إسرائيل جالسة تلعب في الشرق الأوسط على كيفها وكلن ساكتين، لازم رد ينهيهم، حاجتهم (يكفيهم) عبث بسماء الشرق الأوسط على كيفهم”.

وفي السياق ذاته، شدد حذيفة على ضرورة الوقوف مع سوريا ضد إسرائيل “رغم الخلاف مع الرئيس السوري أحمد الشرع”.

وأضاف “هذه فرصة للمسلمين ليتحدوا ضد هذا العدو الهمجي، وينبذوا الخلاف بينهم”.

لكن راما كان لها رأي آخر، فقالت “إسرائيل باعت دروز سوريا”، واعتبرت أن قصف دمشق “ذر للرماد بالعيون، فكل شيء منسق”.

|

شاركها.
Exit mobile version