|

هددت أمهات عدد من الأسرى الإسرائيليين، اليوم السبت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بملاحقته قانونيا في حال تنفيذ خطة احتلال ما تبقى من غزة، وما قد يترتب عليها من مقتل أبنائهن المحتجزين في القطاع.

وخلال تجمع احتجاجي وسط تل أبيب، طالبت الأمهات بوقف التصعيد العسكري، محذرات من أن يد نتنياهو “ستُلطخ بدماء المخطوفين والجنود”، إذا أصر على تنفيذ خطته العسكرية في غزة.

ودعت الأمهات إلى “إضراب عام يشل الاقتصاد الإسرائيلي”، للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، بدلا من المضي في خطة الاحتلال الكامل للقطاع، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن والدة الأسير متان تسنغاوكر قولها لنتنياهو “إذا احتلت غزة وقُتل المختطفون، سنلاحقك. سنُذكّر شعب إسرائيل يوميًا بأنك فضّلت قتلهم على التوصل إلى صفقة تبادل”.

متظاهرون في تل أبيب يطالبون بوقف الحرب وإبرام صفقة تعيد الأسرى من غزة (غيتي)

كما وجهت والدة الأسير متان أنغرست نداءً إلى رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، طالبة منه رفض أي أمر عسكري قد يعرّض حياة الأسرى للخطر، مؤكدة أنه “المسؤول المباشر عن حياتهم”.

وترافق هذا مع اتهام المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لأسباب سياسية تتعلق بالحفاظ على تماسك ائتلافه الحكومي.

وتتصاعد هذه التحركات لعائلات الأسرى بعد يوم من إقرار الحكومة الإسرائيلية خطة تدريجية عرضها نتنياهو لاحتلال غزة بالكامل، تشمل تهجير سكان مدينة غزة نحو الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية، تليها مرحلة ثانية تستهدف مخيمات اللاجئين وسط القطاع.

وقد أثارت الخطة اعتراضات واسعة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، إذ وصف رئيس الأركان إيال زامير الخطة بأنها “فخ إستراتيجي”، محذرًا من أنها ستنهك الجيش لسنوات وتعرض حياة الأسرى للخطر.

أرقام

وتُقدّر السلطات الإسرائيلية عدد الأسرى المحتجزين في غزة بنحو 50، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع أكثر من 10,800 فلسطيني في سجون الاحتلال، وسط تقارير حقوقية تتحدث عن تعذيب وتجويع وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير عدة.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن 87% من مساحة قطاع غزة باتت تحت الاحتلال أو تخضع لأوامر إخلاء، وسط تحذيرات من “تداعيات كارثية” لأي توسع عسكري جديد.

وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة على غزة، خلفّت أكثر من61 ألفا و369 شهيدا و152 ألفا و862 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة متفاقمة وأوضاع إنسانية مأساوية.

شاركها.