6/7/2025–|آخر تحديث: 22:36 (توقيت مكة)
قال برنامج الأغذية العالمي إن معظم الأسر في مدينة غزة بالكاد تتناول وجبة واحدة يوميا، في الوقت الذي حذر فيه مسؤولون أمميون من نفاد الوقود بشكل كامل.
وأوضح برنامج الأغذية أن كثيرا من الناس يخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على كيلوغرام واحد فقط من الطحين، وأن إحدى أسر غزة أخبرت موظفي برنامج الأغذية أن الحرارة الشديدة ونقص الغذاء تسببا في فقدان الوعي لبعض أفرادها.
وحذر البرنامج من أن الأمن الغذائي في غزة على المحك وأن جميع أنظمة الغذاء مهددة بالانهيار.
كما شدد على أنه يحتاج إلى العمل بحجم يتناسب مع الاحتياجات وبوصول ما لا يقل عن 100 شاحنة مساعدات يوميا، ووصف الوضع في غزة بالقاتم وتعهد بالاستمرار في مساندة العائلات.
مخزون الوقود
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤولين في الأمم المتحدة قولهم إن مخزونات الوقود في قطاع غزة استنفدت بالكامل تقريبا.
وأضاف المسؤولون أن ذلك تسبب في انهيار الخدمات الأساسية، إذ يمنع الحصار الذي تفرضه إسرائيل دخول معظم المساعدات الإنسانية.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن عدم معالجة أزمة نقص الوقود في غزة سيتسبب في خسائر فورية في الأرواح، كما أن الاستجابة الإنسانية برمتها يمكن أن تتوقف.
وحذرت وزارة الصحة في غزة من ارتفاع الوفيات بين المرضى في مستشفيات القطاع بسبب نفاد الوقود.
وقال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الاحتلال يمنع وصول الوقود إلى المستشفيات، مشيرا إلى أن ذلك يعني موتا محتملا للمرضى بسبب توقف الخدمات الطبية الحيوية وانقطاع التيار الكهربائي.
من جهة ثانية، هاجم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الطريقة التي تدار بها المساعدات الإنسانية خلال الحرب بغزة ودور الجيش الإسرائيلي في ذلك.
وكان المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل قد صوت أمس على توزيع المساعدات في جميع أنحاء قطاع غزة رغم تصويت وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وسموتريتش ضد القرار.
وقال سموتريتش إن رئيس الأركان يفشل في منع وصول المساعدات إلى حركة حماس ما يجبر المستوى السياسي على اتخاذ قرارات تحول الدعم الإنساني إلى دعم لوجيستي للعدو. وأشار إلى أن هذا الإخفاق لا يعود إلى نقص في القدرات بل إلى غياب الإرادة.