لم تسمح الفنانة الإماراتية موزة عبدالله لإعاقتها بأن تقف حاجزاً أمام أحلامها أو أن تحدّ من طموحاتها؛ فمنذ أن التحقت قبل سنوات بمركز الفن للجميع «فلج» التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وجدت فضاءً رحباً لتطوير موهبتها الإبداعية، لتنطلق نحو مجتمعها بثقة، مشاركةً في معارض ومناسبات عزّزت حضورها الاجتماعي والفني، وأصبحت من خلالها مثالاً على أن الإبداع لا يعرف حدوداً أو قيوداً.

قصة موزة ليست سوى واحدة من مئات القصص التي صنعتها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على مدار أكثر من أربعة عقود، وجعلت منها نموذجاً لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، عبر التعليم والتأهيل والتوظيف.

واليوم، تستعد الشارقة لتسليط الضوء على هذه التجارب الملهمة بتنظيمها للمؤتمر العالمي «نحن الاحتواء 2025» من 15 إلى 17 سبتمبر الجاري.

منذ تأسيسها عام 1979، قادت المدينة مسيرة غير مسبوقة في المنطقة لخدمة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة؛ حيث تحوّلت عام 1995 إلى مؤسسة أهلية مستقلة بموجب مرسوم أميري، لتوسّع نطاق عملها عبر 13 مركزاً متخصصاً وثلاثة فروع في خورفكان والذيد وكلباء. وخلال هذه المسيرة، طوّرت برامج رائدة شملت التدخل المبكر، التعليم الدامج، التأهيل المهني، ودعم الابتكار في التقنيات المساندة.

شاركها.