عانى مراهق صيني من رعبٍ لا يُوصف عندما استيقظ ذات يومٍ فاقدًا للإحساس بجسده بسبب عادةٍ أصبحت شائعةً أكثر فأكثر، ولا سيما عند جيل الشباب.

كغيره من الشباب في سنه، قضى شياو دونغ، وهو طالبٌ في السنة الثالثة يبلغ من العمر 19 عامًا في جامعة تشيوانتشو بمقاطعة فوجيان الصينية، وقتًا طويلًا ينظر إلى هاتفه، ولكن هذا الصيف، أصبحت عواقب عادته اليومية مهددةً لحياته.

 فبعد حصوله على وظيفة صيفية في غسل الأطباق ومسح الطاولات ورأسه منحن للأمام لساعاتٍ متواصلة، ازداد الضغط على الأوعية الدموية بالقرب من عموده الفقري بشكل لا يُطاق، ولا سيما أنه يقضي معظم وقت فراغه ينظر إلى هاتفه، ويلعب ألعاب الفيديو، ويتصفح منصات التواصل الاجتماعي.

وفي البداية، بدأ دونغ يشعر بخدر في رقبته وذراعيه وساقيه، وفقا لموقع “أوديتي ” ولكن في 30 يوليو، استيقظ فاقدًا للإحساس بساقيه تمامًا ولم يستطع الحركة. ونُقل شياو إلى غرفة الطوارئ، حيث اكتشف الأطباء جلطة دموية كبيرة في العمود الفقري العنقي عند الفقرة C4-T1، مما ضغط على الحبل الشوكي وتسبب في شلل شبه كامل لجسمه من الصدر إلى الأسفل.

أخبره الأطباء أن انحناء الرأس المستمر لفترات طويلة أدى إلى تمزق وعاء دموي غير طبيعي في القناة الشوكية، مما أدى إلى تكوين ورم دموي وتسبب في شلل حاد.

,لحسن حظ الشاب، أجرى الأطباء جراحة طارئة لإزالة الجلطة الدموية ومنع الشلل الدائم. يستعيد شياو دونغ حاليًا السيطرة على أطرافه السفلية، ولكن من المتوقع أن يتعافى تمامًا.

,يحذر الخبراء الطبيون من أن انحناء الرأس لفترة طويلة سيؤدي إلى ركود الدورة الدموية، مما يؤدي بدوره إلى تورم الأوردة وتمددها بشكل غير طبيعي. وعندما لا يتم تصريف الدم بشكل فعال، سيؤدي ذلك إلى أعراض مثل الصداع والدوار والتعب لفترات طويلة، مصحوبًا بشعور بالخدر في الكتفين والرقبة والذراعين. وفي الحالات القصوى، يمكن أن يؤثر الاحتقان المزمن على بنية الأوعية الدموية والجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة مثل احتشاء الدماغ أو الشلل النصفي.

شاركها.