حصلت شركة «بورينغر إنغلهايم» الألمانية، ذات المسؤولية المحدودة، على موافقة أميركية على دواء لعلاج أحد أنواع سرطان الرئة المُستعصي، ما يُتيح لشركة الأدوية الألمانية الخاصة فرصاً للنمو.
ووفقاً لبيان الشركة، يُمكن الآن استخدام الدواء المُسمى «زونجيرتينيب» على مرضى سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة المُتحور من المُستقبِل الجيني «إتش إي آر 2»، والذين سبق لهم تلقي العلاج الكيميائي. ويواجه هؤلاء المرضى، الذين لا يُمكن استئصال أورامهم جراحياً بالكامل أو الذين انتشر سرطانهم بالفعل، خيارات علاجية محدودة حالياً، ومعدلات نجاة منخفضة.
ويُعاني نحو 3% من مرضى سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة من طفرات المُستقبِل الجيني «إتش إي آر 2». وفي الوقت الحالي، المنتج المنافس الوحيد هو «إنهيرتو»، وهو مركب دوائي مُقترن يُعطى عن طريق الوريد من إنتاج شركتي «أسترازينيكا» و«دايتشي سانكيو».
وعلى النقيض من ذلك، يأتي دواء «بورينغر» ذو الجزيئات الصغيرة – واسمه التجاري «هيرنكسيوس» – على شكل أقراص تُؤخذ عن طريق الفم، ويمكن للمرضى تناولها في المنزل، مع مستوى أمان معقول بوجه عام.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «بورينغر»، شاشانك ديشباندي: «يمكن أن يُحدث هذا نقلة نوعية في حياة المرضى، ويُغير الممارسات السريرية بشكل جذري».
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على الدواء في إجراء مُسرَّع، ما يعني أن فعاليته قد تحتاج إلى تأكيد في بيئات سريرية أخرى.
وتُعدّ شركة «بورينغر» أكبر شركة أدوية في ألمانيا من حيث الإيرادات، إذ بلغت مبيعاتها من الأدوية البشرية 21.9 مليار يورو (25.7 مليار دولار) في عام 2024، وفقاً لموقعها الإلكتروني. كما تمتلك الشركة قسماً أصغر يُركز على أدوية الحيوانات.
ونظراً إلى قلة المنافسة في هذا المجال، من المرجح أن يرغب الأطباء في اعتماد «زونجيرتينيب» بسرعة.
وتمتلك شركة الأدوية الألمانية «باير إيه جي» علاجاً مشابهاً يُسمى «سيفابيرتينيب»، وهو قيد المراجعة حالياً من قبل الجهات التنظيمية، وأظهر بيانات واعدة حول الفعالية والسلامة.
. 3 % من مرضى سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة يعانون طفرات المُستقبِل الجيني «إتش إي آر 2».