تشن نيويورك حرباً شاملة على الفئران المنتشرة في كل أنحاء المدينة بالأرصفة والحدائق والأزقة. ومن بين الأساليب المستخدمة في المعركة إزالة مصادر غذاء هذه القوارض في محاولة للتقليل من أعدادها.
هذا الحرمان من الغذاء من خلال التخلص من النفايات في الشوارع وإغلاق مداخل المباني وزيادة الوعي بين السكان يسبب إجهاداً فسيولوجياً للجرذان، ما ينعكس انخفاضاً في تكاثرها.
وتوضح مديرة العمليات في قسم مكافحة الآفات في بلدية نيويورك كارولين براغدون: «ربما يُجبرها ذلك على البحث عن الطعام في أماكن أبعد، لكن ذريتها تتناقص، وهذا الانخفاض في التكاثر يؤدي إلى تراجع نشاط الجرذان».
وتُلاحظ هذه الظاهرة في إطار برنامج تجريبي يُنفذ في حي هارلم شمال مانهاتن. وتختبر البلدية مقاربات مُدمجة عدة، بينها تطبيقات لرسم خرائط نشاط القوارض ووسائل كيميائية لمنع التكاثر.
وتقول جيسيكا سانشيز (من سكان هارلم وتبلغ 36 عاماً): «مهما كانت الطريقة التي تستخدمها فإنها فعّالة. في السابق عندما كنتُ أُخرج القمامة كانت الجرذان تهرول تحت قدميّ حتى إنني كنتُ أخشى ترك ابني على الأرض. هذا من دون التطرق إلى الرائحة».