هل تريد إعادة عقارب الزمن إلى الوراء؟ هذا النظام الغذائي قد يساعد.

وجدت دراسة نشرت يوم الثلاثاء في مجلة Nature Communications أن النظام الغذائي الذي يحاكي الصيام (FMD) يمكن أن يخفض العمر البيولوجي للشخص بمعدل عامين ونصف.

إن نظام الحمى القلاعية لمدة خمسة أيام غني بالدهون غير المشبعة ومنخفض السعرات الحرارية والبروتين والكربوهيدرات – وهو مصمم لتقليد تأثيرات صيام الماء فقط مع الاستمرار في توفير العناصر الغذائية الضرورية.

وقال فالتر لونغو، كبير الباحثين والأستاذ بجامعة جنوب كاليفورنيا، في بيان: “هذه هي الدراسة الأولى التي تظهر أن التدخل الغذائي الذي لا يتطلب تغييرات مزمنة في النظام الغذائي أو غيرها من أنماط الحياة يمكن أن يجعل الناس أصغر سنا من الناحية البيولوجية”.

وأضاف لونغو: “يعتمد هذا على التغيرات في عوامل الخطر للشيخوخة والمرض، وعلى طريقة تم التحقق من صحتها تم تطويرها لتقييم العمر البيولوجي”.

قام باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا بتحليل آثار مرض الحمى القلاعية في تجربتين سريريتين، شملت كل منهما رجالًا ونساء تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عامًا.

وخضع المشاركون لثلاث إلى أربع دورات شهرية من مرض الحمى القلاعية، واتبعوا النظام الغذائي لمدة خمسة أيام قبل العودة إلى نظام غذائي “طبيعي” أو نظام البحر الأبيض المتوسط ​​لمدة 25 يومًا.

بينما يقتصر الأمر على مرض الحمى القلاعية، ملأ المشاركون أطباقهم بأشياء مثل الحساء النباتي، وألواح الطاقة، ورقائق البطاطس، ومشروبات الطاقة، والشاي. كما تم إعطاؤهم مكملاً يحتوي على مستويات عالية من المعادن والفيتامينات والأحماض الدهنية الأساسية.

وجدت الدراسة أن مرض الحمى القلاعية يقلل من عوامل خطر الإصابة بالسكري (بما في ذلك مقاومة أقل للأنسولين وانخفاض نتائج HbA1c)، ويقلل من الدهون في الكبد، ويبطئ شيخوخة الجهاز المناعي، ويقلل من مخاطر الأمراض المرتبطة بالعمر، مما يؤدي إلى انخفاض العمر البيولوجي.

“العمر البيولوجي” هو مقياس لوظيفة خلايا وأنسجة الشخص، على عكس العمر الزمني.

وقال سيباستيان براندهورست، مؤلف الدراسة الأولى: “تقدم دراستنا أيضًا مزيدًا من الدعم لإمكانات مرض الحمى القلاعية كتدخل غذائي قصير المدى ودوري وقابل للتحقيق يمكن أن يساعد الناس على تقليل مخاطر الإصابة بالمرض وتحسين صحتهم دون تغييرات واسعة النطاق في نمط الحياة”.

أشارت الأبحاث السابقة التي أجراها لونغو إلى أن دورات مرض الحمى القلاعية القصيرة والدورية يمكن أن تعزز تجديد الخلايا الجذعية وتقلل من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي. وقد وجدت تجارب أخرى أن مرض الحمى القلاعية قد يكون قادرًا على تقليل علامات الخرف.

وتأتي الدراسة مع تحول المزيد من الناس إلى ممارسة التمارين الرياضية وحتى الصدمة الكهربائية في محاولاتهم لعكس الشيخوخة.

شاركها.