أُجبر آلاف المدنيين الأوكرانيين على الفرار من القتال العنيف الدائر في شمال شرق البلاد.
قالت أوكرانيا، اليوم الخميس، إن قواتها تقاتل هجوماً روسياً مكثفاً في منطقة خاركيف.
وبحسب ما ورد كانت القوات الروسية تهاجم المواقع الأوكرانية في المناطق الشمالية من فوفشانسك – على بعد حوالي 5 كيلومترات من الحدود الروسية – رغم أن كييف قالت إنها أوقفت التقدم.
وكتبت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية على فيسبوك: “اتخذت قوات الدفاع الأوكرانية إجراءات حاسمة للحد بشكل كبير من نشاط المحتلين الروس”. وأضاف: “لقد تم إحباط خطط العدو للتوغل إلى أقصى عمق ممكن في منطقة فوفشانسك الحضرية والحصول على موطئ قدم هناك.
وأضاف أن “الوضع تحت السيطرة”.
وبدأت روسيا عملية في المنطقة الشمالية الشرقية الأسبوع الماضي، في أكبر توغل حدودي لها منذ بدء الغزو الشامل في عام 2022.
وأجبرت هذه الخطوة جيش كييف المحاصر على تعزيز تعزيزاته، وتعهدت الولايات المتحدة بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية يوم الأربعاء.
وقرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تأجيل رحلة مقررة إلى البرتغال وإسبانيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع للتعامل مع الأزمة، مما يسلط الضوء على خطورة التهديد الذي يواجهه جنوده.
يفر الناس بشكل جماعي من مناطق الأعمال العدائية النشطة في منطقة خاركيف، وتجري عمليات الإجلاء بتنسيق من السلطات المحلية والجماعات الإنسانية. وتم إجلاء الآلاف في الفترة ما بين 10 و15 مايو/أيار.
ضربت ثلاث قنابل جوية روسية حياً سكنياً في خيرسون، الأربعاء، بحسب الإدارة العسكرية الإقليمية. وأصيب ما لا يقل عن 18 شخصا، من بينهم طفل واحد.
وانسحبت القوات الأوكرانية من بعض أجزاء منطقة خاركيف يوم الأربعاء.
وفي محاولة لإرهاق قوات كييف، تشتبك روسيا بشكل مباشر مع الجيش الأوكراني، الذي يعاني من نقص الذخيرة والقوة البشرية، في نقاط متعددة عبر خط أمامي يبلغ طوله ألف كيلومتر.
وتهدد المدفعية والغارات الروسية منطقتي تشيرنيهيف وسومي في شمال أوكرانيا. ويؤدي القصف إلى تدمير المباني السكنية والمؤسسات التعليمية والطبية وغيرها من البنية التحتية المدنية، مع اندلاع الحرائق.
وعلى هذه الخلفية القاتمة، سعى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى طمأنة أوكرانيا باستمرار الدعم الأميركي.
وأعلن عن دعم عسكري بقيمة ملياري دولار (1.8 مليار يورو)، يأتي معظمه من حزمة مساعدات تمت الموافقة عليها الشهر الماضي بعد أشهر من الجمود في الكونجرس.