في مدينة رفح المكتظة بجنوب قطاع غزة، حيث تملأ الخيام كل المساحة المتاحة، يكافح الفلسطينيون من أجل البقاء وسط الصراع المستمر مع إسرائيل.

إعلان

رفح، التي كانت ذات يوم مدينة حدودية هادئة على طول الحدود المصرية، تجد نفسها الآن في دائرة الضوء بينما تستعد إسرائيل للمرحلة التالية في محاربة حماس.

وقد شهدت البلدة زيادة في عدد السكان حيث لجأ مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى الملاجئ، مع انتشار الملاجئ المؤقتة في كل زاوية. ومع وجود أكثر من 1.5 مليون شخص محشورين في رفح، أي أكثر من نصف سكان غزة، ليس هناك مكان للهروب من هجمة العنف التي عصفت بجزء كبير من الأراضي المحيطة.

ويدق مسؤولو الأمم المتحدة ناقوس الخطر، محذرين من العواقب الكارثية للهجوم الوشيك على رفح، وخاصة بالنسبة لمئات الآلاف من الأطفال المعرضين للخطر. ومن شأن مثل هذا الهجوم أن يكون بمثابة كارثة لنظام المساعدات الإنسانية المجهد بالفعل والذي يكافح من أجل الحفاظ على سكان غزة.

وتبرر إسرائيل تصرفاتها في رفح بأنها ضرورية لتفكيك حماس وتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى المسلحين. ومع ذلك، فإن شوارع رفح، التي تعج بالعائلات التي تحاول يائسة لكسب لقمة العيش، تسلط الضوء على الواقع المرير الذي يواجهه سكانها.

تعتبر ندرة الغذاء أمرا شائعا في جميع أنحاء قطاع غزة، وقد وصف رئيس الأونروا فيليب لازاريني وضع المنظمة في إعلان صدر مؤخرا بأنه وصل إلى “نقطة الانهيار”. ومع نفاد احتياطيات المساعدات الحيوية وتوقف النشاط في شمال غزة مع نفاد الاحتياطيات بالكامل بحلول شهر مارس/آذار، تواجه المنطقة أزمة إنسانية وشيكة ذات أبعاد غير مسبوقة.

شاركها.