قال العميل السابق لجهاز الاستخبارات البريطاني «إم 16»، كريستوفر ستيل، إن علاقة الرئيس السابق دونالد ترامب بابنته، إيفانكا، انهارت «بشكل حاد»، عندما ظهرت أخبار بأن لديها صداقة مع العميل.
وأدلى ستيل بهذه التصريحات في إفادة شاهد كجزء من الإجراءات القانونية في لندن، حيث يقاضي ترامب ستيل، بسبب الملف سيئ السمعة عن ترامب، الذي كتبه العميل السابق، في عام 2016.
ورفض ترامب شهادة ستيل، بما في ذلك التعليقات المتعلقة بابنته. واتهم مكتب «أوربيس بيزنس إنتليجنس»، الذي يديره ستيل، بانتهاك قوانين حماية البيانات في المملكة المتحدة، من خلال الملف، الذي تضمن العديد من الادعاءات الفاضحة عن لقاءات مساومة بين ترامب وشخصيات روسية. ونفى ترامب دائماً محتوياته، وبعض النتائج التي توصل إليها لم تصمد أمام التدقيق، حسبما ذكرت المصادر المطلعة على القضية.
وفحص مكتب التحقيقات الفيدرالي الملف عن كثب كجزء من تحقيقاته بشأن ترامب وروسيا. وقد تم وضع هذه الجهود قيد التدقيق في تحقيق أجراه المفتش العام لوزارة العدل، مايكل هورويتز، عام 2019. وجلبت شهادة ستيل في هذا التحقيق العديد من التفاصيل غير المتوقعة.
وذكرت مجلة «فانيتي فير»، أن نجل ترامب الأكبر أشار إلى ستيل على أنه «كاره لوالده». ولكن ستيل قال إنه أخبر وزارة العدل في ذلك الوقت أن الأمر كان عكس ذلك تماماً. وقال ستيل في بيانه، يوم الثلاثاء «أبلغتهم أنه كانت لدي علاقة صداقة ومهنية مع إيفانكا ترامب، لسنوات عدة».
وذكرت صحيفة الغارديان أن ستيل وابنة ترامب، كانت بينهما صداقة تعود إلى عقود مضت، وأن ستيل أهداها «مقتنيات عائلية من اسكتلندا». وقال تقرير مكتب المفتش العام عن التحقيق، إن ستيل قال للمحققين إنه «كان يميل بشكل إيجابي تجاه عائلة ترامب». وأنه زار أحد أفراد العائلة، الذي حددته شبكة لاحقاً على أنه نجل ترامب الأكبر، في برج ترامب بمدينة نيويورك.
ولكن ستيل قال إن هذا أدى إلى مشكلات مع الرئيس آنذاك. وقال «ما أفهمه هو أن إيفانكا ترامب لم تكشف عن علاقتنا لوالدها».