مع احتفال الدولة بيوم المرأة الإماراتية في 28 أغسطس، يبرز الدور الرائد لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، في تمكين النساء بمختلف القطاعات، حيث عمل على دعم أكثر من 22 شركة ناشئة نشطة، تديرها رائدات أعمال إماراتيات، 13 شركة منها تقودها فرق عمل نسائية إماراتية بالكامل، من بينهن عضوات في إدارة (شراع)، تشهد أنشطتهن والخدمات التي تقدمها شركاتهن صعوداً واضحاً، بصورة تستكمل توجه دولة الإمارات في تمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً، بما يجعل من احتفالها مناسبة لا تخلو من النماذج الملهمة للنساء، سواءً في المنطقة العربية أو العالم.
وساهم (شراع) في دعم العديد من الشركات الناشئة في 10 قطاعات حيوية، شملت حلول الأعمال، والاستدامة، والاقتصاد الإبداعي، والتجارة الإلكترونية، وتقنيات التعليم، والتقنية، والريادة الاجتماعية، والرعاية الصحية والرفاهية، والسياحة والسفر، وتجارة التجزئة، في حين أن 67% من هذه الشركات الناشئة مؤسَّسَة من سيدات أعمال ومملوكة بشكل كامل لمواطنات إماراتيات، باستثمارات بلغت 33 مليون درهم.
دور تنموي
وقالت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع): «مع احتفالها بيوم المرأة الإماراتية، تبرز المسيرة الاستثنائية لدولة الإمارات العربية المتحدة، في تمكين النساء في القطاع الاقتصادي، في وقت ما تزال فيه أغلب اقتصادات العالم تكافح بجهد لتقليل الفجوة الكبيرة بين الرجال والنساء في سوق العمل، في حين يؤدي تقليص هذه الفجوة إلى تجاوز التحديات التنموية، وتحقيق زيادة في النمو والإنتاجية، الأمر الذي نضعه دائماً بعين الاعتبار».
وأضافت: «يلعب مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) دوراً محورياً في هذا المسار، ونعمل جاهدين لدعم رائدات الأعمال لكسر كل الحواجز التي تحول بينهن وبين تحقيق أهدافهن، برؤية واضحة تهدف لوضع أسس راسخة لمستقبل أفضل لهن، ولقطاع الأعمال في دولة الإمارات بشكل عام، لأننا مؤمنون بأن تمكين النساء المبتكرات والرائدات في الشركات الناشئة والمتوسطة، يعزز من ريادة الدولة وسعيها المستمر لتحقيق التكافؤ الشامل».
تنمية
ومن النماذج الصاعدة بين رائدات الأعمال الإماراتيات، يبرز اسم إيمان بن شيبة، مدير إدارة التواصل المجتمعي في (شراع)، التي تمتلك 20 عاماً من الخبرة في القطاع الخاص، وتحديداً في مجال تكنولوجيا المعلومات، والشركات الناشئة والمتوسطة، إلى جانب تجربتها المهنية في مجال الإعلام والنشر، التي تكللت بتأسيسها لدار سيل للنشر، بهدف توثيق المناقشات الاجتماعية وتنمية سوق النشر المحلي، بصورة جعلت منها نموذجاً لافتاً للقدرات النسائية في المجال العام، وتمثيل دولة الإمارات في العديد من معارض الكتب ومؤتمرات النشر الدولية إضافة إلى نيلها العديد من الجوائز.
تصاميم
وفي مجال المتاجر التي تحمل مضموناً إبداعياً ومفاهيمياً عميقاً، تتجلى تجربة مصممة الأزياء الإماراتية ميثاء الأنصاري، مدير التواصل المجتمعي في (شراع)، التي أسست عام 2013 علامتها التجارية الخاصة في تصميم العباءات، برؤية خلاقة للزي النسائي التقليدي في منطقة الخليج، بحيث تصبح زياً مواكباً للموضة يمكن لكل امرأة أن ترتديه، وهي تشعر بالثقة، وهو ما دفعها لاحقاً إلى إطلاق «دار خمسة وأربعين»، وهي منصة تهدف إلى جمع المصممين والمصممات في دولة الإمارات لعرض أعمالهم وأفكارهم، ليصبح أول متجر مفاهيمي من نوعه في إمارة الشارقة، يتعدى منطق العمل التجاري التقليدي، ليوفر إطاراً إبداعياً جماعياً يعزز من صناعة الأزياء في الدولة.