ليس البحر عند أهل الإمارات مجرد ماء يمتد حتى الأفق، بل ذاكرة وطن، وسيرة رجال، وحكايات رزق وصبر ومغامرة. على ألواح السفن الخشبية كُتبت أولى خطوات الحلم، ومن فوق الأشرعة ارتفعت الدعوات وامتدت الأيادي نحو الغد.

يقف الرجل بثوبه الأبيض في مهرجان التراث البحري كأنه امتداد لذلك التاريخ، يحدّق في البعيد، كما كان يفعل الأجداد، يبحث عن رزقه بين زرقة البحر واتساع السماء. هنا تتجلى علاقة الإنسان بالمكان.. علاقة وفاء طويل، صنعت ملامح الهوية، وربطت القلب بالموج، والذاكرة بالشراع، والمستقبل بإرث لا يشيخ.

شاركها.