شدد مندوب الكويت بالأمم المتحدة طارق البناي – خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي – على أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لن تتهاون مع أي مساس بأمن دول المنطقة أو العبث باستقرارها، محذرا من أن «الأمن القومي لدول مجلس التعاون خط أحمر».

وأعرب البناي في كلمة ألقاها نيابة عن المجموعة الخليجية خلال الجلسة التي تناولت العدوان الإسرائيلي على قطر – عن إدانة المجموعة الخليجية بأشد العبارات للاعتداء الإسرائيلي الإجرامي الجبان والسافر الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في عاصمة دولة قطر الدوحة الذي أودى بحياة عدد من الأشخاص بمن فيهم مواطن قطري وأصاب آخرين.

وأكد البناي أن الاعتداء الإسرائيلي انتهاك صارخ«للقوانين والأعراف الدولية كافة ويمثل تهديدا خطرا لأمن وسلامة الشعب القطري والمقيمين في البلاد.

وحذر من عواقب التمادي في انتهاك سيادة الدول، مشددا على أن «الأمن القومي لدول مجلس التعاون خط أحمر» وأي تكرار لمثل هذه الأفعال سيواجه بمواقف جماعية أشد وإجراءات سياسية وقانونية رادعة ضمن الأطر المتاحة في المنظومة الدولية.

وأكد مندوب الكويت ان هذا الاعتداء يأتي في سياق سياسات ممنهجة ومحاولات مستمرة من الكيان المحتل لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددا على عدم التهاون مع هذا السلوك المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم.

وجدد البناي التأكيد على دعم دولة قطر في إطار حقها للتعامل بحزم مع أي اختراق متهور أو اعتداء يطول أمنها ويهدد استقرار المنطقة، معربا عن تضامن المجموعة مع البلاد في الحفاظ بحق الرد على هذا الهجوم السافر لحماية شعبها والدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها.

وأكد البناي أيضا أن هذا الحق مكفول بموجب ميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن التعامل الحازم مع العدوان هو «رسالة رادعة لمن تسول له نفسه المساس بسيادة الدول».

ودعا المجتمع الدولي بأسره إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية إزاء هذه التصرفات المارقة ومحاسبة المتورطين في ارتكابها، مشددا على ضرورة اتخاذ مواقف حازمة وصارمة تصدر عن التكتلات والأطر الإقليمية والدولية ولاسيما مجلس الأمن الدولي.

وطالب مندوب الكويت في هذا الصدد مجلس الأمن باتخاذ خطوات عملية وفورية تشمل تدابير واضحة لردع أي اعتداءات مستقبلية وتفعيل أدوات المساءلة لضمان عدم تكرار هذا الانتهاك الصارخ لسيادة دولة تقوم بدور محوري في جهود التهدئة.

وأعرب البناي عن إشادة المجموعة الخليجية بالجهود الحثيثة لدولة قطر بقيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في إطار الوساطة وخفض التصعيد وحل المنازعات بالطرق السلمية في المنطقة في إطار صيانة السلم والأمن الدوليين وفقا لميثاق الأمم المتحدة.

وختم البناي كلمة المجموعة الخليجية بالأمم المتحدة بالتأكيد على أن دول مجلس التعاون الخليجي ستظل ثابتة في عزمها على الاستمرار في بذل الجهود كافة لتوطيد دعائم الأمن والسلم الدوليين.

كما أكد وقوف المجموعة مع دولة قطر الشقيقة وتأييدها لإحالة هذا الاعتداء إلى الآليات الدولية المختصة ومطالبة المجتمع الدولي بمحاسبة المسؤولين عنه بلا إبطاء.

شاركها.