قالت مصادر للجزيرة إن الجيش الإسرائيلي حاصر صباح اليوم الأربعاء منزلا في مدينة جنين مما أجدى لاندلاع اشتباكات مسلحة، في وقت نفذت فيه قوات الاحتلال عمليات هدم لمنازل مقاومين في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية باندلاع اشتباكات عنيفة عقب محاصرة المنزل في حي المراح بجنين.

من جهتها، قالت مصادر فلسطينية إن القوات الإسرائيلية طلبت من الموجودين داخل المنزل تسليم أنفسهم.

وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال استقدم تعزيزات إضافية إلى المنطقة، مشيرة إلى أنه استخدم فلسطينيا درعا بشريا.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن طفلا أصيب بالرصاص الحي خلال الاشتباكات المسلحة.

وأظهرت مقاطع مصورة وجود آليات إسرائيلية في محيط المنزل المحاصر وأصوات دوي الرصاص.

كما بثت وسائل إعلام فلسطينية صورا تظهر اعتقال فلسطينيين في حي المراح.

وشهدت جنين ومخيمها منذ مطلع العام الجاري عمليات اغتيال عديدة لمقاومين في إطار عدوان غير مسبوق أسفر عن عشرات الشهداء ودمار واسع.

وتأتي الاشتباكات في جنين بعد يومين من عملية إطلاق النار التي نفذها شابان فلسطينيان شمال القدس المحتلة وأسفرت عن مقتل 6 إسرائيليين.

ونفذت قوات الاحتلال صباح اليوم والليلة الماضية اقتحامات شملت مدينة قلقيلية وبلدات ومخيم بلاطة في نابلس.

كما شملت الاقتحامات مدينة الخليل وبلدات تقع حولها بينها بيت أمر والظاهرية.

وقالت مصادر فلسطينية إن القوات المقتحمة اعتقلت عددا من الفلسطينيين خلال مداهمات.

كما قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدية العيساوية في القدس المحتلة، في حين اعتقلت قوة خاصة فلسطينيا من داخل مركبته في بلدة الرام شمال المدينة.

هدم منازل وعقوبات

في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه هدم صباح اليوم منزل منفذي عملية إطلاق النار في مفترق محولا بغور الأردن.

ووقعت العملية قبل عام وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي، وتبنتها كتائب القسام.

كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل الشهيد أحمد أبو عرة في بلدة عقابا بمحافظة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عقابا بأعداد كبيرة وحاصرت عدة أحياء.

واستشهد أبو عرة ورفيقه رأفت دواسي في غارة جوية استهدفت مركبتهم وسط مدينة جنين في أغسطس/آب 2024، بدعوى مساهمتهما في تشكيل خلايا مسلحة وتطوير وتصنيع عبوات ناسفة وتنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية.

وفي طولكرم التي تقع بدورها شمالي الضفة، نسفت قوات الاحتلال منزل الأسيرين الشقيقين عبد الله وعبد الرحمن ظافر في بلدة كفر عبوش.

وفي بلدة بيت عوا قرب مدينة الخليل جنوبي الضفة، فجرت قوات الاحتلال فجر أمس الثلاثاء منزل الأسير ثابت مسالمة، واقتحمت القوات البلدة وحاصرت منزل الأسير المعتقل بتهمة المشاركة في تنفيذ عملية النفق قبل عدة أشهر.

في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أصدر تعليمات بفرض عقوبات مدنية على أقارب منفذَيْ هجوم القدس المحتلة أول أمس الاثنين وسكان القرى التي خرجا منها.

وأضاف كاتس -في منشور على منصة إكس- أنه أمر أيضا بهدم أي مبنى غير قانوني في القرى وإلغاء نحو 750 تصريح عمل وتصاريح دخول الى إسرائيل.

هجومان للمستوطنين

على صعيد آخر، أفادت مصادر فلسطينية بإصابة شاب من ذوي الإعاقة بجروح جراء اعتداء مستوطنين عليه أمام منزله خلال هجوم على قرية يبرود شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

كما هاجم مستوطنون إسرائيليون الليلة الماضية ممتلكات فلسطينيين في نابلس شمالي الضفة وأحرقوا مشتلا زراعيا بالكامل في بلدة دير شرف.

وبالتوازي مع حرب الإبادة على غزة، تشهد الضفة الغربية اعتداءات واسعة لقوات الاحتلال والمستوطنين أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 1020 فلسطينيا وإصابة 7 آلاف واعتقال 19 ألفا آخرين، وفق بيانات رسمية فلسطينية.

شاركها.