شن الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة استهدفت حيي النصر والشيخ رضوان في مدينة غزة في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين وفق ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية. يأتي ذلك فيما أفادت مصادر في مستشفيات قطاع غزة باستشهاد 9 فلسطينيين بينهم طفلان وإصابة ما لا يقل عن 15، في قصف للاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم استهدف خيمتين في حي النصر وخيمة أخرى في محيط دوار الشاليهات، كانت تؤوي عائلات نازحة غرب مدينة غزة.

وأشار مصدر طبي بمستشفى الشفاء إلى استشهاد فلسطينيَين اثنين وإصابة آخرون في قصف إسرائيلي على شقة سكنية في منطقة الرمال وسط مدينة غزة فجر اليوم الاثنين. وقد تم نقل الضحايا إلى مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.

كما أفاد مجمع ناصر الطبي بأن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

في غضون ذلك، قال مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال جدد قصف مقر نادي الجزيرة الرياضي الذي يؤوي نازحين وسط مدينة غزة. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 15 شخصا بينهم أطفال.

في هذه الأثناء، ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي فجّرت مدرعة مفخخة بين المنازل السكنية في محيط بركة الشيخ رضوان بمدينة غزة.

وكانت مصادر مستشفيات قطاع غزة وثقت استشهاد 62 فلسطينيا بنيران الاحتلال أمس الأحد معظمهم في مدينة غزة وشمال القطاع.

وقال مراسل الجزيرة إن من بين هؤلاء الشهداء، 11 فلسطينيا بينهم أطفال استشهدوا في غارة استهدفت مدرسة الفارابي التي تؤوي نازحين وسط مدينة غزة.

قصف ونازحون

ولم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة، مع اتساع نطاق القصف الإسرائيلي الذي يطال الأحياء السكنية والمخيمات، حيث امتلأت المخيمات بالنازحين في ظروف خانقة، ولم تسلم المناطق التي وُصفت بالآمنة من الاستهداف.

ومع تقلص المساحات المتاحة للهروب، يزداد قلق العائلات النازحة، خصوصا بالليل في ظل القصف الذي يشمل كل الأماكن دون استثناء.

يأتي ذلك في حين واصل الاحتلال أمس الأحد استهداف الأبراج والمباني في مدينة غزة حيث شن غارات على عمارة الرؤية التي تتكون من 7 طوابق وتضم أكثر من 30 شقة.

وقبل استهداف العمارة وجهت القوات الإسرائيلية إنذارا لإخلاء العمارة، كما حذر سكان مبنى الخيام المجاور وطالبهم بمغادرته فورا.

وادعى الاحتلال أن العمارة المستهدفة تضم ما سماها “بنى تحتية” لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بداخله وبجواره.

من ناحية أخرى، أعلن جيش الاحتلال أن لواء ناحال فجّر شبكة أنفاق بطول مئات الأمتار في حي الزيتون بغزة شمالي القطاع.

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الجيش أنه قرر منح القوات النظامية قسطا من الراحة استعدادا لمعركة احتلال مدينة غزة، مشيرة إلى أن هذه القوات ستجري تدريبات عسكرية قبل العودة إلى القتال في المدينة.

وقد أدانت حركة حماس استمرار الاحتلال في استهداف المدنيين والبنى التحتية في مدينة غزة وعموم القطاع، وقالت -في بيان لها- إن “العدو ماض في المجازر والإبادة في تحد صارخ للإرادة الدولية والدعوات المطالبة بوقف الحرب”.

وأضافت أن “استمرار العجز غير المبرر من قبل المجتمع الدولي يمنح مجرم الحرب (بنيامين) نتنياهو غطاء لمواصلة المجازر والإبادة”.

كما جددت مطالبتها للأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية بتحرك فعال لحماية الشعب الفلسطيني من خطر الإبادة والتهجير.

يشار إلى أن إسرائيل ترتكب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أميركي، إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.

وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و368 شهيدا، و162 ألفا و367 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 387 فلسطينيا، بينهم 138 طفلا.

شاركها.