اجتاحت أمواج بحرية، قبل أسابيع، قرية «أباكين» التي تُعدّ آخر المجتمعات الساحلية الأصلية في «لاغوس»، جارفة معها قوارب الصيد والشباك وحتى القبور، ولم تكن هذه سوى آخر حادثة في حياة نحو 3000 شخص يفقدون منازلهم وسبل عيشهم بسبب ارتفاع منسوب مياه المحيط.

ورغم تعهدات قادة دول الكومنولث بالدعم، فإن تفاقم أمواج المحيط جعل هذه القرية العريقة تشعر بالعجز، حيث يخشى السكان من أن تغرق أرض أجدادهم قريباً في البحر، وفقاً للزعيم المحلي، أبيمبولا إيوون، الذي قال: «لم يبقَ لدينا سوى قبرين من سلالة والدي»، مشيراً إلى المحيط، حيث كان منزله ومنزل والده سابقاً.

ووفقاً لتقرير نُشر عام 2022 في مجلة علوم الأرض الإفريقية، جُرف نحو 80% من ساحل لاغوس خلال العقود الخمسة الماضية، وألقت الدراسة باللوم على موانئ المياه العميقة على طول خليج بنين، باعتبارها السبب الرئيس للتآكل، وتعاني أكثر من 12 قرية ساحلية في «لاغوس» أمواج المحيط، لكن سكان «أباكين» يقولون إنهم من بين الأكثر تضرراً.

شاركها.