قد يتحول كيب كانافيرال في فلوريدا، المقر التاريخي لبرنامج الفضاء الأميركي، إلى منصة انطلاق لصاروخ ستارشيب العملاق، الذي تطوره شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك. الشركة تقدمت بطلب رسمي لإطلاق الصاروخ أكثر من 100 مرة سنوياً، في خطوة غير مسبوقة من حيث الحجم والتأثير، لكنها أثارت اعتراضات واسعة من الشركات المنافسة.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست فإن المنافسين (من بينهم شركات فضاء تجارية راسخة مثل “بلو أوريجن” و”يونايتد لانش ألايانس”) يرون أن منح سبيس إكس هذا الامتياز سيعزز من هيمنتها شبه الكاملة على “ساحل الفضاء”، ويهمش فرص بقية الفاعلين في القطاع. كما يحذر البعض من أن الضوضاء والانبعاثات الناتجة عن إطلاق “أضخم وأعلى الصواريخ صوتاً في العالم” قد تفرض أعباء بيئية وتقنية على المنطقة.
من جانبه، يعتبر إيلون ماسك “ستارشيب” مفتاحاً لمستقبل الرحلات الفضائية، سواء نحو القمر أو المريخ، ويؤكد أن تكرار عمليات الإطلاق سيجعل الفضاء أكثر “إتاحة وجدوى اقتصادية”. وبين طموحات ماسك ومخاوف المنافسين، يقف كيب كانافيرال أمام لحظة قد تعيد رسم خريطة صناعة الفضاء الأميركية.
أخبار ذات صلة