|

اتهمت كوريا الشمالية -اليوم السبت- جيش جارتها الجنوبية بإطلاق طلقات تحذيرية على قواتها قرب الحدود، محذّرة من أن ذلك يهدد برفع التوترات إلى مستويات “لا يمكن السيطرة عليها”.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية -نقلا عن بيان صادر عن الجنرال كو جونغ تشول- إن هذه الحادثة وقعت الثلاثاء بينما كان جنود كوريون شماليون يعملون على إغلاق الحدود المحصنة بشكل دائم.

ووصف الجنرال كو الحادثة بأنها “استفزاز خطير” وقال إن الجيش الكوري الجنوبي استخدم مدفعا رشاشا لإطلاق أكثر من 10 طلقات تحذيرية تجاه قوات الشمال.

وأضاف “إن هذا مقدمة خطيرة للغاية من شأنها أن تدفع حتما الوضع في منطقة الحدود الجنوبية حيث يتمركز عدد كبير من القوات في مواجهة مع بعضها البعض إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها”.

جنود كوريون جنوبيون خلال تدريبات عسكرية مع نظراء أميركيين (غيتي)

تحذير وملابسات

وردت سول أمس، قائلة إن جنودها أطلقوا طلقات تحذيرية بعد أن عبرت قوات كورية شمالية الحدود لفترة وجيزة في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقالت هيئة الأركان المشتركة بالجيش الجنوبي في بيان إن “بعض الجنود الشماليين، بالقرب من خط ترسيم الحدود العسكرية داخل المنطقة المنزوعة السلاح على خط المواجهة المركزي، عبروا خط ترسيم الحدود، مما دفع بجيشنا إلى إطلاق طلقات تحذيرية”.

وأضاف البيان “ثم تحرك الجنود الكوريون الشماليون باتجاه شمال خط ترسيم الحدود العسكرية”.

وتعود آخر حادثة عسكرية بين البلدين إلى بداية أبريل/نيسان عندما أطلق الجيش الجنوبي طلقات تحذيرية بعد أن عبر نحو 10 جنود شماليين الحدود لفترة وجيزة.

وتم رصد الجنود في المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين، علما بأن أجزاء منها مليئة بالألغام.

RC29L6A9SKXU 1710399282
عرض عسكري سابق في كوريا الشمالية (رويترز)

تشديد وإجراءات

ودأبت كوريا الشمالية منذ العام الماضي على تشييد حواجز في المنطقة الحدودية شديدة التحصين بين الكوريتين، وتفجير الطرق والسكك الحديدية التي تربط بين البلدين.

وأكدت بيونغ يانغ أنها ستتخذ “إجراءات مضادة مناسبة” تجاه أي محاولة لعرقلة مشروع بناء الحواجز.

وشددت على أنها “لن تتحمل أي مسؤولية عن العواقب الوخيمة” التي قد تترتب في حال تجاهلت سول التحذيرات المسبقة بالمنطقة الحدودية مستقبلا، حسب ما جاء في بيان صادر عن الجنرال كو.

ويأتي موقف بيونغ يانغ على النقيض من تصريحات الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه-ميونغ الذي قال الأسبوع الماضي إن بلاده ستنهي بعض الأنشطة العسكرية على الحدود مع الشمال، في خطوة جديدة ضمن سلسلة من جهود حكومته لتحسين العلاقات بين الجارتين اللتين لا تزالان في حالة حرب من الناحية الرسمية.

وجددت كوريا الشمالية انتقاداتها للمناورات العسكرية المشتركة الجارية بين جارتها الجنوبية والولايات المتحدة، ووصفتها في تقرير منفصل نشرته وكالة الأنباء المركزية بأنها “مناورات استفزازية للغاية تُجرى استعدادا لحرب حقيقية”.

وفي المقابل، تؤكد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن هذه المناورات دفاعية الطابع.

شاركها.