|

اختتمت في عاصمة مدغشقر أنتاناناريفو أعمال القمة 45 لرؤساء دول وحكومات مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية (سادك)، وسط إشادة واسعة بتنظيم مدغشقر للقمة، ومطالبات بتسريع وتيرة التكامل الإقليمي في مجالات الصناعة والزراعة والطاقة.

وجاءت القمة هذا العام تحت شعار: “تعزيز التصنيع، وتحول القطاع الزراعي، والانتقال الطاقي من أجل سادك أكثر صمودا”، حيث ناقش المشاركون سبل دفع التنمية المستدامة وتوسيع التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، في ظل تحديات متزايدة تواجه المنطقة.

وفي الجلسة الختامية، أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا انتخاب بلاده لرئاسة المجموعة لعام 2026، واستضافتها للقمة المقبلة في أغسطس/آب من العام القادم، وذلك بعد مرور نحو عقد على توليها المنصب للمرة الأولى.

وقال رامافوزا في كلمته “أشعر بالتواضع أمام الثقة التي منحتموني إياها، وأتطلع إلى الترحيب بكم جميعا في جنوب أفريقيا، البلد الأجمل في العالم”، مؤكدا التزام بلاده بدعم أجندة سادك وتعزيز حضورها القاري.

صورة جماعية للمشاركين في قمة سادك (رئاسة جنوب أفريقيا)

كما شهدت القمة إعادة تعيين إلياس ماغوسي أمينا عاما للمجموعة لولاية ثانية، بعد توليه المنصب عام 2021، حيث هنّأه رامافوزا مشيدا بجهود الأمانة العامة في الحفاظ على مهنية المنظمة واستشراف مستقبلها.

وفي السياق ذاته، وجّه رئيس جنوب أفريقيا شكره لحكومة مدغشقر وشعبها على نجاح التنظيم، مشيدا بالبنية التحتية للمؤتمرات والفعاليات الجانبية، من بينها “أسبوع التصنيع” والحوارات الرفيعة المستوى التي اعتبرها “دليلا على قدرة مدغشقر على لعب دور قيادي في التعاون الأفريقي”.

وتُعد هذه أول مرة تستضيف فيها مدغشقر قمة “سادك” منذ 20 عاما، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرا على تصاعد دورها في المنظومة الإقليمية، رغم التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه دول الجنوب الأفريقي.

شاركها.