شهدت أسواق الدولة، توسع عدد كبير من مواقع ومنصات التجارة الإلكترونية في طرح عروض تخفيضات العودة إلى المدارس، وبنسب تنزيلات وصلت حتى 60% على مستلزمات مختلفة.

وقال مستهلكون، لـ«الإمارات اليوم»، إن زيادة التنافسية بين المنصات بعروض العودة إلى المدارس من المظاهر الإيجابية التي تتيح بدائل أكبر للتسوق، منتقدين محدودية التنزيلات على بعض الأحذية من العلامات الشهيرة، وبعض أنواع الحقائب المدرسية ذات العجلات، مطالبين بضرورة التوسع في تخفيضات تلك المنتجات التي تشهد طلباً متزايداً من الأسر.

بدورهم، أفاد مختصون في قطاع تجارة التجزئة بأن موسم «العودة إلى المدارس» يتسم بزيادة الإنفاق الاستهلاكي، وهو ما رفع من حدة تنافسية العروض، لافتين إلى أن التنزيلات ترجع لاختلاف الأنظمة التسويقية للمنصات.

التجارة الإلكترونية

وتفصيلاً، قال المستهلك، أحمد سامي، إنه «لاحظ خلال العام الجاري توسعاً في طرح عدد كبير من منصات التجارة الإلكترونية لعروض (العودة إلى المدارس)، والتي شملت منتجات لم تكن متوافرة خلال العام الماضي في بعض المواقع، مثل الحواسيب اللوحية والحواسيب المحمولة»، معتبراً أنها من المظاهر الإيجابية التي من الضروري التوسع فيها خلال الأيام المقبلة.

وأشار المستهلك، وائل حسن، إلى أن «تنزيلات منصات التجارة الإلكترونية خلال الفترة الأخيرة بالنسبة للعودة إلى المدارس أتاحت بدائل وخيارات أكبر للأسر المستهلكة للتسوق، والمقارنة فيما بينها وبين عروض المتاجر التقليدية»، لافتاً إلى أن «العديد من المنصات طرحت تنزيلات محدودة على الأحذية المناسبة للمدارس من العلامات التجارية الشهيرة، فيما ركزت حسوماتها على أحذية لعلامات غير معروفة، وبالتالي من المهم زيادة العروض على علامات الأحذية المختلفة، وعدم حصر التخفيضات في علامات قد لا تكون مرغوبة للمستهلكين».

وأضافت المستهلكة، نادية عماد، أن «عروض مواقع التجارة الإلكترونية للعودة إلى المدارس من المظاهر الإيجابية، التي من المهم التوسع فيها»، مطالبة بضرورة التوسع في تخفيضات الحقائب المدرسية ذات العجلات والتي تشهد طلباً كبيراً من الأسر المستهلكة، مع كونها تخفف من أعباء حمل الطلبة الحقائب على ظهورهم، وذلك مع كون حقائب العجلات تشهد تنزيلات محدودة، مقارنة بغيرها من الحقائب في بعض المواقع.

واعتبر المستهلك، عادل حسام، أن «تنزيلات منصات التجارة الإلكترونية في العودة إلى المدارس مهمة للأسر المستهلكة، خصوصاً عند التوسع في العروض المطروحة على المنتجات الأكثر طلباً، ومنها أحذية العلامات التجارية الشهيرة والحقائب المدرسية ذات العجلات، وذلك مع انتشار عروض الأقلام ومستلزمات المدارس الأخرى بين جميع العروض، سواء بالمنصات أو مراكز التسوق».

حدة التنافسية

من جهته، قال مسؤول تطوير الأعمال في إحدى منصات التجارة الإلكترونية، ريبال أولبيك، إن «حدة التنافسية في الأسواق، خلال الفترة الحالية، من المحفزات الكبيرة التي جعلت عروض العودة إلى المدارس خلال العام الجاري تعد من الأعلى مقارنة مع الأعوام الماضية، والأكثر شمولاً للمنتجات، كما أنها شهدت تنزيلات بنسب تتجاوز 60% في العديد من المنصات».

وأشار إلى أن «تركيز العروض على بعض المنتجات دون غيرها يرجع لعوامل متعددة، أبرزها اختلاف الأنظمة التسويقية للمنصات، ونسب العروض المطروحة من بعض الموردين للسلع على المنصات والتي يشمل أغلبها سلعاً لأطراف أخرى تعرض على المنصات».

وأوضح مدير المبيعات في إحدى منصات التجارة الإلكترونية، محمود سيف، أن «موسم العودة إلى المدارس يعد من ضمن الأعلى بالنسبة لمواسم التسوق والإنفاق الاستهلاكي، وهو ما جعل العديد من منصات التجارة الإلكترونية تتجه للمنافسة في طرح عروض أكثر توسعاً مقارنة بالأعوام السابقة، خصوصاً مع ارتفاع مظاهر التنافسية مع المتاجر التقليدية، وتوجه كلا الطرفين لاستقطاب المستهلكين».


مظاهر إيجابية

قال خبير شؤون تجارة التجزئة، إبراهيم البحر، إن «حدة التنافسية من المظاهر الإيجابية في الأسواق، وهي ترفع العروض المطروحة في المنصات والمتاجر لمصلحة الأسر المستهلكة، التي بدورها من المهم إجراء المقارنة السعرية الشاملة للاستفادة من العروض ذات الجدوى الأعلى بالنسبة لها، سواء في المنصات أو المتاجر التقليدية».

شاركها.