|

يتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزعماء أوروبيون في اجتماع عبر الإنترنت اليوم الأربعاء إلى نظيرهم الأميركي دونالد ترامب قبل قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة منهم لتوضيح مخاطر التنازل عن مصالح كييف سعيا لوقف إطلاق النار.

ويجري ترامب وبوتين، المنبوذ من الغرب منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، محادثات في ألاسكا يوم الجمعة 15 أغسطس/آب الجاري في ألاسكا، لمناقشة قضية أوكرانيا والعلاقات الثنائية في إطار جهود الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. وقال ترامب إنه سيتعين على كل من روسيا وأوكرانيا التنازل عن أراض لإنهاء الحرب. وتحتل القوات الروسية بالفعل خُمس مساحة أوكرانيا تقريبا.
وأدى عدم القدرة على التنبؤ بما ستسفر عنه القمة إلى تأجيج المخاوف الأوروبية من أن يتخذ ترامب وبوتين قرارات بعيدة المنال وأن يحاولا حتى إجبار أوكرانيا على قبول اتفاق غير ملائم لها.

وقال أحد كبار المسؤولين من شرق أوروبا “نركز الآن على ضمان ألا يحدث ذلك ونتواصل مع الشركاء الأميركيين ونبقي على الوحدة والتنسيق على الجانب الأوروبي” مضيفا ” لا يزال هناك الكثير من الوقت حتى يوم الجمعة”.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن الاتصال المرئي بين ترامب وزيلينسكي وقادة ألمانيا وفنلندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا والاتحاد الأوروبي من المتوقع أن يعقد في الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش.
ويحضر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي المؤتمر أيضا الذي سيستضيفه المستشار الألماني فريدريش ميرتس.
وتأمل أوكرانيا في أن يكون الاجتماع، ولو جزئيا على الأقل، بمثابة ثقل أوروبي موازن لقمة ألاسكا.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها. واعتبر زيلينسكي الثلاثاء زيارة بوتين للولايات المتحدة، المعزولة بلاده عن العالم الغربي منذ غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، “انتصارا” للكرملين، مشيرا إلى أن كييف ترفض انسحاب قواتها من شرق أوكرانيا كجزء من أي اتفاق سلام محتمل.

في هذه المرحلة، تطالب موسكو أوكرانيا بالتنازل عن 4 مناطق محتلة جزئيا (دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون)، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا لأراضيها عام 2014، والتخلي عن إمدادات الأسلحة الغربية ومشروع عضويتها في حلف شمال الأطلسي.

غير أن هذه المطالب غير مقبولة لدى كييف التي تطالب بانسحاب القوات الروسية من أراضيها والحصول على ضمانات أمنية غربية، بما في ذلك استمرار تسليم الأسلحة ونشر قوة أوروبية، وهو ما تعارضه موسكو.

وأعلن ترامب الاثنين أنه “منزعج بعض الشيء” من رفض كييف التنازل عن الأراضي، “لأنه سيكون هناك تبادل لأراض”.

ومن المقرر أن يجري زيلينسكي وقادة أوروبيون مشاورات مع ترامب الأربعاء.

شاركها.