أُسدل الستار على مسرح السباق الرئاسي في نادي الاتحاد بمرشح وحيد، بعد انسحاب المنافس المرشح القديم الجديد، الذي أدرك أن حظوظه ضعيفة والصدام مع مدرج بحجم الاتحاد هلاك، فسلك أقصر طرق للنجاة. وتجحفل المكابرون وخرج العميد منتصراً بدعم صناع القرار الذين من الصعب أن تكسب أمامهم التحدي، حتى لو تسلحت بالكبرياء وثلة من الجنرالات وأسود المنصات وهوامير المساحات، وتكتل الباصات، سترجع يوماً يا ولدي مخذولاً مكسور الوجدان.

قد نستثني مسلوبي الإرادة من التابعين، ومن سلم أمره عن جهل وقلة معرفة. على الرغم من سهولة كشف صدق النوايا والتفريق بين الحملات المغرضة التي تخفي نوايا الانتفاع، وتظهر نوايا المصلحة العامة. وعلت الأصوات التي تدعم الكيان، وتلفظ الشخصنة والأشخاص. قد لا نلوم الكثير، ونجردهم من عشقهم، ولكن نحمل المسؤولية من تصدروا المشهد، وحملوا لواء تقسيم المدرج الذهبي. وحضر تأثير صناع القرار وكالعادة كانوا الحصن المنيع لكل غزوات العبث والقابعين على رصيف المنافع. وأفسدوا كل المحاولات الانتحارية للمهايطين الذين دخلوا معركة خاسرة أمام مدرج ذهبي لا يقبل الانكسار، ويرفض التبعية والانسياق خلف أصحاب الأقنعة. ويملك حاسة التمييز بين الغث والسمين.

مدرج واعٍ لا يرحب بالتحزبات والتكتلات، ويدافع بكل شراسة عن هيبة الكيان وإرثه وتاريخه ومنجزاته.

إلى هنا، وانتهت الحكاية التي صفق لها المنافسون، وحاولوا المساهمة في أخذ الاتحاد ومناصريه بعيداً عن ما يدور في الساحة من تجهيزات وصفقات واستقطابات.

الاتحاد يا مسيري النادي فنياً وتنفيذياً يحتاج إلى ترميم عاجل في كثير من المراكز. ولا مكان لتكرار المجاملات وترك العصمة في يد لاعب مهما كان وزنه. ولا تركنوا على منجزات الموسم الماضي، التي حسمت معظم نتائجها بروح المدرج الفخم. كما ساهمت في تحقيقها عوامل عديدة رغم ظروف الغيابات والإصابات، طيلة مواجهات الموسم.

أمام الفريق استحقاقات محلية ومهمات خارجية صعبة. تحتاج في المقام الأول إلى عيادة محترفة ومدير فني يستفيد من التجربة، وعناصر محترفة مؤثرة يقظة، من الوزن الثقيل، يتشربون روح الاتحاد. وإلا ستعود حليمة لعادتها القديمة.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.