كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية، نقلاً عن أفراد عائلة فيشواش رامش، الناجي الوحيد من كارثة تحطم طائرة “بوينغ 787-8 دريملاينر” الهندية، أن الرجل يعيش صدمة نفسية عميقة ويعاني من كوابيس متكررة وشعور ثقيل بالذنب، رغم نجاته المعجزة من الحادث الذي أودى بحياة 274 شخصاً، بينهم شقيقه.
وبحسب الصحيفة، فإن رامش، البريطاني من أصل هندي، بات يُنظر إليه كبطل في الهند، لكنه يرفض هذا التوصيف، ويجد صعوبة في تقبّل حقيقة أنه الناجي الوحيد من بين 242 راكباً كانوا على متن الطائرة، بينهم طياران وعشرة من طاقم الضيافة.
ونقلت الصحيفة عن أحد أقاربه أنه “لا ينام ليلاً، وإن نام، يرى نفسه مجدداً في الطائرة، يرى الركاب من حوله يموتون… ويستيقظ مذعوراً”، مضيفاً أنه قرر البقاء في الهند وعدم العودة إلى بريطانيا في الوقت الحالي، في محاولة للتعافي من الصدمة.
وكانت الطائرة المنكوبة قد تحطّمت في 12 يونيو الماضي أثناء محاولتها الهبوط في مطار أحمد آباد بولاية غوجارات، بعد اصطدامها بمبنى سكني تابع لنزل كلية الطب، ما أسفر عن سقوط ضحايا على متن الطائرة وفي موقع الحادث أيضاً.
وتعد هذه الكارثة الجوية واحدة من أكبر حوادث الطيران في تاريخ الهند الحديث، ليس فقط بسبب عدد الضحايا، بل أيضاً بسبب غرابة نجاته الوحيدة التي تحوّلت إلى قصة حزينة عن النجاة والمواجهة النفسية ما بعد الكارثة.