أقر الكونغرس الأميركي نهائياً أمس، اقتطاعات في الميزانية قدرها نحو تسعة مليارات دولار بدافع من البيت الأبيض ولجنة الكفاءة الحكومية، وتشمل خصوصاً المساعدة الدولية.

وأيد النص 216 عضواً وعارضه 213 بينهم عضوان جمهوريان في مجلس النواب، على أن يصادق عليه الرئيس دونالد ترامب.

وحددت لجنة الكفاءة الحكومية التي كان يترأسها إيلون ماسك هذه الاقتطاعات التي تشمل نحو ثمانية مليارات دولار مخصصة أصلاً للوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد)، أما بقية الأموال فكانت موجهة بشكل رئيس إلى الإذاعة الوطنية العامة (إن بي آر) وهيئة البث التلفزيوني العامة (بي بي إس).

بعد ذلك تقدمت إدارة ترامب بطلب إلى الكونغرس لحذف هذه الأموال. وقبل إقرار النص قال النائب الجمهوري توم إيمر: «هذا ما صوت عليه الأميركيون». وكانت الاقتطاعات تشمل بالأساس برنامج «بيبفار» العالمي لمكافحة الإيدز الذي أنشئ في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش مع إلغاء 400 مليون دولار من مخصصاته، إلا أن أعضاء جمهوريين معتدلين في مجلس الشيوخ تمكنوا من سحب هذا الجزء من النص.

وكان زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ جون تون قلل الأربعاء الماضي من وطأة هذه الاقتطاعات، مشدداً على أنها جزء زهيد جداً من النفقات الفيدرالية.

وأكد: «عندما يكون الدين 36 ألف مليار دولار يجب التحرك».

وفي يونيو رحب ترامب، الرئيس الأميركي، باستعادة تسعة مليارات دولار «موجهة إلى المساعدة الدولية المبذرة».

وحمل بقوة على هيئتي البث الإذاعية والتلفزيونية العامتين معتبراً أنهما «منحازتان جداً» ضد الجمهوريين. وقد تخسر الهيئتان مبلغ 1,1 مليار دولار مخصصاً لهما. وبموجب الدستور الأميركي وحده الكونغرس مخول بتخصيص الأموال العامة الفيدرالية.

شاركها.