18/7/2025–|آخر تحديث: 19:38 (توقيت مكة)
طالب المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون إسرائيل بوقف “انتهاكاتها الاستفزازية في سوريا”، فيما أدانت ستيفاني تريمبلاي، نائبة متحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، العنف الذي يواجهه البدو بمحافظة السويداء جنوبي البلاد على يد مجموعات خارجة عن القانون.
وأعرب بيدرسون، في اتصال مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أمس الخميس، عن قلقه البالغ من “استمرار العنف واستهداف المدنيين”، مشددا على “أولوية الانتقال السياسي الموثوق والمنظم والشامل في البلاد”.
وحث المبعوث الأممي على ضبط النفس وحماية كل الطوائف وتطبيق المساءلة، داعيا إلى أن يسود الاستقرار والسلم الأهلي مع تجنب الأعمال الانتقامية.
وأقدم مسلحون بريف السويداء جنوبي سوريا على تهجير عائلات بدوية وارتكاب انتهاكات بحقهم، وفق الوكالة السورية للأنباء (سانا).
وقالت تريمبلاي “ندين بصورة قاطعة جميع أعمال العنف ضد المدنيين، والإعدامات التعسفية، وجميع الإجراءات التي قد تُؤجج التوترات الطائفية أو تحرم الشعب السوري من فرصة السلام والمصالحة بعد سنوات طويلة من الصراع المدمر”.
هجمات إسرائيل
ومن جانب آخر، عبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان فولكر تورك، الجمعة، عن قلقه بشأن تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية على السويداء ودرعا ووسط دمشق.
وقال إن “هجمات (إسرائيل الجوية) كالتي طالت دمشق الأربعاء تُمثل أخطارا جسيمة على المدنيين والأهداف المدنية”، مشددا على أن “مثل هذه الهجمات يجب أن تتوقف”.
وفي السياق، طلب تورك التحقيق بسرعة في أعمال العنف التي شهدها جنوب سوريا في الأيام الماضية، وأسفرت عن مقتل زهاء 600 شخص.
وقال، في بيان، يجب أن يتوقف سفك الدماء والعنف، وحماية كل الأشخاص، وإجراء تحقيقات مستقلة وسريعة وشفافة في كل أعمال العنف، وأن تتم محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
ونبّه إلى أن “اتخاذ خطوات فورية لتجنب تجدد العنف أمر حيوي”، وأن “الانتقام والثأر ليسا الحل”.
وأشار تورك استنادا لتقارير موثوقة إلى “انتهاكات وإساءات واسعة النطاق تشمل إعداماتٍ خارج إطار القانون وقتلًا تعسفيًا وخطفًا وتدمير ممتلكات خاصة ونهب منازل”.
وأضاف “ومن بين مرتكبي هذه الممارسات المحتملين أفراد من القوى الأمنية وآخرون مرتبطون بالسلطات الانتقالية فضلا عن مسلحين آخرين من المنطقة بينهم دروز وبدو”.
فرصة السوريين
ورأى أن سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الثاني، منح الشعب السوري “لحظة أمل بمستقبل أفضل قائم على حقوق الإنسان”، معتبرا أن “من مسؤولية السلطات الانتقالية إثبات أن هذا الفصل سوف يتسم بالحقوق والعدالة والحماية المتساوية للجميع”.
واندلعت، الأحد الماضي، مواجهات دامية في السويداء بين أطراف بدوية ومجموعات درزية خارجة عن القانون، تدخلت على إثرها قوات حكومية لإعادة الاستقرار إلى المحافظة.
وشنت إسرائيل، الأربعاء، تحت ذريعة “حماية الدروز”، غارات مكثفة على 4 محافظات، وقصفت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.
وطالب معظم أعضاء مجلس الأمن الدولي، في جلسة طارئة دعت إليها سوريا، بضرورة وقف إسرائيل اعتداءاتها على البلاد، مشددين على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة سوريا.
ونددت دول ومنظمات بالعدوان العسكري الإسرائيلي على سوريا، ودعت إلى موقف دولي لوقف اعتداءات إسرائيل المتكررة.