|

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي شق محور جديد في قطاع غزة، يقسم مدينة خان يونس جنوبا إلى شطرين، في أحدث الخطوات الميدانية الإسرائيلية داخل القطاع الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ووفق متحدث عسكري إسرائيلي، فإن المحور الجديد يشكل “جزءا مركزيا في الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وحسم المعركة ضد لواء خان يونس في كتائب القسام”.

ويندرج شق المحور الجديد في إطار عقيدة جيش الاحتلال في قطاع غزة وتقسيمه إلى مربعات أمنية، وفق حديث الخبير العسكري العميد حسن جوني للجزيرة.

ويربط المحور الجديد -الذي سمّته إسرائيل “ماجن عوز”- محوري موراغ وكيسوفيم، لكن ما يميز هذا المحور بأنه ليس عرضيا بل طوليا، إذ يبلغ طوله 15 كيلومترا.

ويستخدم الاحتلال هذا المحور كورقة ضغط تفاوضية، في إشارة من الخبير العسكري إلى المفاوضات الدائرة في قطر للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وإضافة إلى ذلك، تبرز غايات عملياتية وميدانية مثل عزل المنطقة الشرقية من خان يونس عن نظيرتها الغربية، واعتبار شرقي خان يونس مثل بني سهيلا وقيزان النجران وعبسان الكبيرة وغيرها مناطق قتال مركزة للقضاء على فصائل المقاومة فيها وإحكام الطوق عليها وعزل مجال تحرك المقاتلين.

لكن حركة المقاومة في القطاع تقوم على اللامركزية، لذلك “لن تجدي هذه المربعات الأمنية نفعا في القضاء على المقاومة”، كما يقول جوني.

يشار إلى أن جيش الاحتلال شق محاور جديدة في قطاع غزة خلال الحرب مثل مفلاسيم وموراغ، كما أعاد إحياء محاور أخرى مثل نتساريم وكيسوفيم وفيلادلفيا كانت موجودة قبل انسحابه من القطاع عام 2005.

شاركها.