1
أودِّع البيتَ المتكاسلَ
عن خطى
الحكايات،
الواجفَ في زاويةِ
البردِ كقِطَّةْ
المترددِ كساعةِ ضُحى؛
قبل أن أغادرَ فناءَ روحِهِ
منحازاً لحكمةٍ تركها أهلُهُ
على العتباتِ
مغلفةً بنُكاتِ الموتى!
2
كم غيمةً سوف تتشبَّهُ بي
كم غصنَ ريحٍ
سيجلد حوافَ الصقيعِ الممتدِ
كسلالةِ طيورٍ مهاجرةٍ
أجنحتُها بلا رفيفْ؟!
كم أرضاً تَمَكَّنَ صغارُها
من بيعِ القمرِ لليلٍ غريبْ،
وإفراغِ سلالِ النجومِ
من الرؤى والمعاجمْ؛
لتدفنني معها
كما حَلِمْتُ بي
مُنتزعاً من وصايا أهلي
كسيوفِ العائدين من وصايا حروبٍ غامضةْ!
3
وقد مرّْوا بي
عجالى كاللهاثْ
منغمسينَ بأيامِهم شديدةِ
التأسّْي على لحظاتِها؛
فلم تلوِّحُ لهم تواريخُ قصائدي
بخطايا المفرداتْ!
4
أنتِ المرأةُ التي نَظَرْتُ
لها قبلَ أنْ أموتْ؛
فانتظريني..
كوني باباً هائجاً على دربِ
خُطاي،
كي لا يدخلَ سهوُ روحِكِ
غيري
وأعودُ لكِ بجثةٍ لم تنقرْ
طيورُ أسلافِنا وجهَهَا
بمناقير الموتِ المتشابهْ!
5
بالهواءِ الناعمِ
يستترُ صوتُ النايُ
في الصمتِ وجوباً
كي يَئِنّْ!
6
بيدينِ قاحلتينْ
أرفعُ سقفَ الرؤى
كي يسرقَ رعاةُ المعاني
من مياهِهَا
دِلاءَ الكلماتْ!!
7
أُعلِّقُ الهواءَ على زوايا بيتِ
الشَعْرِ المنتصبةِ أعمدتُهُ
كساعةِ موْعِدْ؛
وأعيدُ الربابةَ لصوتِ أبي
ممحوّْةً من قوسها
الأصابعْ
مبتلةً في جوفها
أنفاسُ المواويل!
أخبار ذات صلة